منصور بن يوسف الغريبي: يوليو 2013

معاتبتي

أسمو بذاتي وأن طال سهدي ..

أشاغل أطيافي في لجة انشغالي ..

وبحري هادر في سكوني وقراري ..

غروري وزهوتي في نفحاتي ..

يا فؤادي ..

والشعر الأبيض يكسو نبرتي ووقاري ..

وذاك هامس من خلف الإطلال يحدو بانكساري ..

وتمضي الأيام وعيني رقراقة بخلجاتي ..

بين الوجنات أخاديد تؤرخ انطوائي ..

وكلمات تتزاحم بين وريقاتي ..

تأدبي يصمت همسي باندفاعي ..

آلا ليت ليلي ينطوي بإصباحي ..

وفجر يفجر قريحتي ونبض خافقي ..

لله در دار تدار به الدوائر ..

فيها حبيبين بقلب يعاني ..

قرة عيني ومنتهى دعائي ..

لله در دار أدارت ظهرها لي ..

بعثر فيها باغي بأحكامي ..

لله در دار أدنيها بلهفة حاني ..

وتتناسى خبري وأخباري ..

يا مدللتي ..

والدلائل تثير حفيظة العاني ..

تباعد بين مهجتي وخلاني ..

حيدري ..

تترب بأبي ترابي

فلا أنا مقبل ..

ولا أدباري يبرر حالي ..

يا قرة العين ما جفوت ولا تلك الأماني .. .

ولكن حالي الغريب بأهله حالي ..

يا نسمة أرجو بها برا ربي ..

عفوك ما كنتي ترعى حالي ..

فضاقت وضاق مقامي ..

وسابقتني عبرتي في غيبتي ..

كأني جسدا مسجى بين آهاتي ..

آه لو تدرين فخلتي تخبرك بحالي ..

آه وأن تدرين فاعذري أب حاني ..

أطأطئ راسي لأبوي بامتناني ..

أقبل الثرى .. ساجدا باعتلالي ..

وأنسحب .. لصمتي ومرادي ..

مشفق مسير أداري إشفاقي ..

يارب أني أودعتك وديعتي ..

وأنت عزيز ربي عالم بحالي ..

أبو نصار